الجامعة تقدم لخادم الحرمين الشريفين الدكتوراه الفخرية خلال رعايته للاحتفال بمرور خمسين عاما ووضعه لحجر الأساس لمشاريعها الجديدة

 
 رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفل افتتاح فعاليات احتفال الجامعة بمرور خمسين عاما على إنشائها ووضع حجر الأساس للمشاريع الجديدة في الجامعة وذلك يوم الأربعاء 18 شعبان للعام 1437هـ بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة وأصحاب السمو والمعالي والفضيلة والسعادة.
 
وقد بدأ الحفل بالسلام الملكي ثم قام خادم الحرمين الشريفين بافتتاح المعرض المصاحب للفعاليات وبعد ذلك عقد الحفل الخطابي بتلاوة عطرة من كتاب الله الكريم تلها الطالب عبدالملك بن نبيل إدريس الحائز على جائزة مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم وتجويده
وعقب ذلك ألقى مدير الجامعة المكلف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي كلمته والتي قدم خلالها شكره إلى خادم الحرمين الشريفين على تفضله وتشريفه لهذه الجامعة الأبية والذي يعد استمرارا لديدنه في الاهتمام بالعلم والمعرفة كما رحب سعادته بخادم الحرمين الشريفين وبصحبه الكرام في رحاب هذا الصرح العلمي الذي يكفيه فخرا أنه يحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله وأضاف إن الإنجازات الكبيرة التي حققتها الجامعة خلال الخمسين عاما من عمرها لم تكن لتتأتي لولا فضل الله تعالى ثم الدعم غير المحدود الذي حظيت به من لدن ملوك المملكة العربية السعودية الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله وأولياء عهدهم سمو الأمير سلطان وسمو الأمير نايف رحمهم الله جميعا وأشار مدير الجامعة الملك إلى ما حظيت به الجامعة من دعم كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال هذه السنوات الخمسين مؤكدين هنا جميعا عمق الولاء لهذه البلاد الطاهرة والسير على المنهج الذي وضعته قيادتنا الرشيدة لمواصلة هذه المسيرة المباركة للجامعة وذكر سعادته أن الفأل الحسن لهذه الاحتفالية الغالية أنها تزامنت مع صدور التوجهات السامية الكريمة القاضية بالموافقة على رؤية المملكة 2030 وقد قدم مدير الجامعة المكلف في هذه المناسبة الغالية كل الإجلال والتقدير والعرفان للهيئة التأسيسية  لمشروع الجامعة التي تشرفت برآسة حكيمة من جلاله الملك فيصل يرحمه الله وعضوية أبناء كرام أوفياء من أبناء هذا الشعب الأبي الذين حملوا مسؤولية تأسيسها بالجهد والمال والفكر حتى تكللت الجهود بالنجاح والتوفيق فتحولت الفكرة إلى حقيقة وصار الحلم واقعا كما قدم سعادته الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة على دعمهما للجامعة في مسيرتها التطويرية والشكر والتقدير لصاحب المعالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم ولأصحاب المعالي وزراء التعليم العالي والتعليم السابقين على كل ما قدموه للجامعة من دعم وتوجيه وإرشاد ولأصحاب المعالي مديري الجامعة السابقين الذين حملوا أمانتهم بكل جدارة وكفاءة لتحقيق إنجازاتها الكبيرة المحلية والعالمية ويأتي في مقدمة ذلك تحويل سبعة من فروعها إلى صروح تعليمية شامخة.
 
وبعد ذلك تم عرض فيلما وثائقيا عن الجامعة تحت عنوان نشأة ومسيرة عطاء ثم وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس للمشاريع الجديدة للجامعة ومن ضمنها المدينة الجامعية للطلاب ومباني متخصصة للسنة التحضيرية للطلاب والطالبات والقرية الرياضية وسكن أعضاء هيئة التدريس وتطوير فرع الجامعة برابغ.

مشروع منارات المعرفة وبناء فندق ومركز تسوق وجامع بالإضافة إلى المدينة الجامعية للطالبات ومشروع تأسيس مستشفى رابغ .
 
وعقب ذلك تحدث وزير التعليم معالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى في كلمته التي رحب فيها بمقام خادم الحرمين الشريفين في هذا الصرح التعليمي العريق وأشاد بمواصلة غرس مشروعات الخير ومنها عدد المشروعات التعليمية التي حظيت الجامعة بتدشينها على يديه الكريمتين ووضع حجر الأساس لعدد أخر منها بتكلفة إجمالية قدرها أحدى عشر ألف مليون في هذا الصرح الجامعي الكبير بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بالتوجيهات السديدة والدعم السخي المتواصل الذي يحظى به التعليم من خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة فقد قفز التعليم بجميع مراحله قفزات نوعية عالية حتى أصبح يضاهي كل النظم التعليمية العالمية وأضاف معاليه أن جامعة الملك عبدالعزيز أصبحت من الجامعات الرائدة في المملكة كما أصبحت مرجعية علمية عالية وبخاصة في مجال الاعتمادات الأكاديمية العالمية للبرامج الدراسية وصولا إلى الاعتماد المؤسسي للجامعة.
 
وشهد الحفل تكريم خادم الحرمين الشريفين لجلالة الملك فيصل رحمة الله رئيس الهيئة التأسيسية للجامعة تسلمها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة كما تم تكريم أصحاب السمو والمعالي كبار الداعمين والمؤسسين للجامعة وهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وصاحب المعالي الشيخ حسن عبدالله آل الشيخ ومعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي الشيخ عبدالله السليمان الحمدان وسعادة الشيخ محمد عوض بن لادن وسعادة الشيخ صالح بن عبدالله كامل وسعادة الأستاذ محمد أبو بكر باخشب باشا كما تم تكريم أصحاب المعالي مدراء الجامعة السابقين الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد علي المدني والأستاذ الدكتور محمد عبده بن عبدالله يماني والأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر زبير والأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر نصيف والأستاذ الدكتور رضا بن محمد سعيد عبيد والأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي والأستاذ الدكتور غازي بن عبيد مدني والأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب.
 
ثم قدم مدير الجامعة المكلف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي درجة الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين في مجال تعزيز الوحدة الإسلامية بالإضافة لإهداء درع الجامعة خمسين عاما من الولاء والعطاء لمعالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم.
 
وعقب ذلك قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كلمة توجيهية ضافية قال فيها كم أنا سعيد بتواجدي وسط هذه الكوكبة من العلماء وطلبة العلم في هذا الصرح الشامخ من معاقل التعليم في مملكتنا الحبيبة جامعة الملك عبدالعزيز التي اتسمت باسم القائد المؤسس لهذه البلاد الطاهرة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وأضاف خادم الحرمين الشريفين إن هذه البلاد أسست على أساس متين فدستورها كتاب الله الكريم وسنة نبيه صلى الله على وسلم لذلك فإن اهتمام الدولة بالعلم والعلماء هو نتاج هذا الأساس القويم فمن البدايات اهتمت الدولة بنشر التعليم وذلك ببناء المدارس والمعاهد في مختلف مناطق المملكة وعملت على استقطاب المدرسين من الخارج لتعليم أبنائنا وبناتنا وإيفاد الطلبة للدراسة في الخارج حتى انتشر التعليم ليس فقط في المدن الرئيسية وإنما انتشر في مختلف القرى والهجر وانتشرت الجامعات والكليات ولله الحمد وأصبح أبنائنا يضاهون أقرانهم في الدول الخارجية وعادوا إلى بلادهم بعد تخرجهم ليسهموا في نشر النهضة التعليمية فأصبح غالبية المعلمين وأعضاء هيئة التدريس بالمدراس والجامعات من السعوديين وكما تعلمون أصبح لدينا علماء سعوديين متميزين في التخصصات الطبية والهندسية والعلمية وأشار خادم الحرمين الشريفين أن جامعة المؤسس تأتي من أميز الجامعات فبعد أن أسست كجامعة أهلية بجهود مباركة من جلالة الملك فيصل طيب الله ثراه ومعاونيه من أولئك الرواد الأوائل من أبناء هذه البلاد الغالية احتضنتها الدولة حتى أشتد عودها وتحولت من كلية واحدة ومبنى واحد إلى العديد من الكليات والتخصصات ومدينة جامعية متكاملة وقد حث خادم الحرمين الشريفين أبنائه الطلاب وبناته الطالبات وأعضاء هيئة التدريس على استثمار هذه النهضة التعليمية والعلمية والتي تشهدها الدولة للمحافظة على تميز أبناء هذه البلاد الطاهرة في كل المجالات والتفاني في خدمة المواطنين فيما يخصه.
 
 كما عبر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله عن شكره وتقديره لكل من ساهم في بناء هذا الصرح الشامخ من الرواد الأوائل ولجميع منسوبي الجامعة على جهودهم المخلصة. وبعد ذلك اختتم الحفل بالسلام الملكي.
 
 
 

********
 


آخر تحديث
5/26/2016 1:04:48 PM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :